| ::::: الغرور :::::: | |
|
+3! PrincE OF HeartS ! NEXT نور 7 مشترك |
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
نور
0 مشـــرفـة 0
عدد الرسائل : 804 العمر : 29 نقاط : 0 تاريخ التسجيل : 13/08/2007
| موضوع: ::::: الغرور :::::: الأربعاء أغسطس 15, 2007 3:42 am | |
| لو درسنا شخصية أي مغرور أو أيّة مغرورة ، لرأينا أنّ هناك خطأً في تقييم وتقدير كلّ منهما لنفسه . فالمغرور ـ شاباً كان أو فتاة ، رجلاً كان أو امرأة ـ يرى نفسه مفخّمة وأكبر من حجمها ، بل وأكبر من غيرها أيضاً ، فيداخله العجب ويشعر بالزهو والخيلاء لخصلة يمتاز بها ، أو يتفوّق بها على غيره ، وقد لا تكون بالضرورة نتيجة جهد شخصي بذله لتحصيلها ، وإنّما قد تكون هبة أو منحة حباه اللهُ إيّاها . وهذا يعني أن نظرة المغرور إلى نفسه غير متوازنة ، ففي الوقت الذي ينظر إلى نفسه باكبار ومغالاة ، تراه ينظر إلى غيره باستصغار وإجحاف ، فلا نظرته إلى نفسه صحيحة ولا نظرته إلى غيره سليمة . ومنشأ هذا الاختلال في التقويم هو شعور داخلي بالنقص يحاول المغرور أو المتكبّر تغطيته برداء غروره وتكبّره ، وقد جاء في الحديث : «ما من رجل تكبّر أو تجبّر إلاّ لذلّة وجدها في نفسه» . فكيف يكون ذلك ؟ لو افترضنا أنّ هناك شاباً رياضياً حاز على البطولة في إحدى الألعاب المعروفة (الجري) أو (رفع الأثقال) أو (كرة الطاولة) فإنّ الذي أوصله إلى البطولة هو الجهود المبذولة والتدريب المتواصل الذي يرفع من مستوى أداء اللاعب ويؤهله إلى الفوز بالبطولة ، وقد تكون هناك عوامل ثانوية أخرى . فالتقرير الصائب للفوز هو العمل بقاعدة «مَنْ جدّ وجد» وعلى مقدار الجهد المبذول تأتي النتائج . وهذا بالطبع أمر مستطاع وبإمكان أي شاب آخر أن يصل إليه ضمن نفس الشروط والإمكانات والظروف . فإذا كانت النتائج الممتازة طبيعية ولا تمثّل معجزة . وإذا كان تحقيقها من قبل الآخرين ممكناً . وإذا كان هناك مَنْ حاز على البطولة مرّات عديدة . فلِمَ الشعور بالغرور والاستعلاء ، وكأنّ ما تحقق معجزة فريدة يعجز عن القيام بها الشبان الرياضيون الآخرون ؟ إذن هناك سبب آخر يدعو إلى الغرور والتكبّر ، وهو أمر لا علاقة مباشرة له بالفوز ، وهو أن هذا اللاعب الذي حاز على البطولة لم يشعر فقط بنشوة النصر أو الفوز ، بل يرى في نفسه أ نّه الأفضل ولذا كان المتفوّق ، وبهذا يستكمل نقصاً ما في داخله ، يحاول أن يستكمله أو يغطيه باظهار الخيلاء والتعالي . ولو نظرتَ إلى المغرور جيِّداً لرأيت أ نّه يعيش حبّين مزدوجين : حبّاً لنفسه وحبّاً للظهور ، أي أنّ المغرور يعيش حالة أنانية طاغية ، وحالة ملحّة من البحث عن الإطراء والثناء والمديح . وفي الوقت نفسه ، تراه يقدِّم لنفسه عن نفسه تصورات وهمية فيها شيء من التهويل ، فمثلاً يناجي نفسه بأ نّه طالما حاز على البطولة في هذه المباراة ، فإنّه سينالها في كلّ مباراة ، ومهما كان مستوى الأبطال أو الرياضيين الذين ينازلونه . وهنا يجب التفريق بين مسألتين : (الثقة بالنفس) و (الغرور) . فالثقة بالنفس ، أو ما يسمّى أحياناً بالاعتدادَ بالنفس تتأتّى من عوامل عدّة ، أهمّها : تكرار النجاح ، والقدرة على تجاوز الصعوبات والمواقف المحرجة ، والحكمة في التعامل ، وتوطين النفس على تقبّل النتائج مهما كانت ، وهذا شيء إيجابي .
أمّا الغرور فشعور بالعظمة وتوهّم الكمال ، أي أنّ الفرق بين الثقة بالنفس وبين الغرور هو أنّ الأولى تقدير للامكانات المتوافرة ، أمّا الغرور ففقدان أو إساءة لهذا التقدير . وقد تزداد الثقة بالنفس للدرجة التي يرى صاحبها ـ في نفسه ـ القدرة على كلّ شيء ، فتنقلب إلى غرور . ولنأخذ مثلاً آخر ، فالفتاة الجميلة التي تقف قبالة المرآة وتلقي على شعرها ووجهها وجسدها نظرات الإعجاب البالغ والافتتان بمحاسنها ، ترى أنّها لا يعوزها شيء وأنّها الأجمل بين بنات جنسها ، وهذا الرضا عن النفس أو الشكل دليل الفتنة التي تشغل تلك الفتاة عن التفكير بالكمالات أو الفضائل التي يجب أن تتحلّى بها لتوازن بين جمال الشكل وجمال الروح ، ولذا قيل : «الراضي عن نفسه مفتون» كما قيل أيضاً : «الإعجاب يمنع من الإزدياد» . وقد يكون لدى الرياضي الحائز على البطولة بعض الحقّ في الشعور بالرضا لأنّ وسام أو كأس الاستحقاق الذي حصل عليه جاء نتيجة جهود ذاتية مضنية بذلها من أجل الفوز بهذه المرتبة المتقدمة ، أمّا شعور الرضا أو الإعجاب عند الجميلة التي لم تبذل من أجل جمالها جهداً ، فشعور ناتج عن تقدير اجتماعي للجمال أو الشكل الخارجي ، أي أنّ الناس اعتادوا على تقديم الجميلة على الأقلّ جمالاً ، وإلاّ فالجمال ليس قيمة إنسانية ثابتة .
إنّ شعورنا بالرضا عن إنجازاتنا وتفوّقنا مبرر إلى حدٍّ ما ، لكن شعورنا بالانتفاخ فلا مبرر له ، هو أشبه بالهواء الذي يدور داخل بالون ، أو بالورم الذي قد يحسبه البعض سمنة العافية وما هو بالعافية ، وفي ذلك يقول الشاعر : أُعيذها نظرات منكَ صادقةً***أن تحسبَ الشحمَ فيمن شحمُه ورمُ القيم الثلاث : لا بدّ لنا ـ من أجل أن نكون موضوعيين في تقويماتنا ـ من أن نقدّر كلّ شيء تقديراً طبيعياً بلا مغالاة أو مبالغة أو تضخيم ، وبلا إجحاف أو غمط أو تقزيم . وهذا يستدعي النظر إلى القيم الثلاث التالية بعين الحقيقة والواقع ، وهي : 1 ـ اعرف قدر نفسك . 2 ـ اعرف ثمن ملكاتك . 3 ـ اعرف قيمة الدنيا . فإذا عرفت قدر نفسك بلا تهويل ، وثمّنت ملكاتك بلا زيادة ، وعرفت قيمة الدنيا ـ كما هي ـ لا كما تصورها بعض الأفلام والروايات على أنّها جنّة الخلد والمُلك الذي لا يبلى ، فإنّك تكون قد وضعت قدمك على الطريق الصحيح لاجتناب الغرور وتفادي حالات التكبّر والتعالي . بعد أن عرفنا قيمة أنفسنا ، وقيمة ملكاتنا ، وقيمة الدنيا ، دعونا نطرح بين يدي كلّ مَنْ يستشعر الغرور والتكبّر ، الأمور التالية لغرض التأمّل : 1 ـ لو أفقدني الله سبحانه وتعالى ـ وهو مالكي ومالك ما أملك ـ كلّ ما لديَّ من صحّة وقوّة ومال وجمال .. هل كنتُ أستطيع إرجاعه إلاّ بحول منه وقوّة ؟! 2 ـ حينما بذلتُ جهدي وسعيتُ سعيي ، على أي الأمور اعتمدت ؟ أليس على الأدوات التي منحني الله إيّاها كالعقل واليد والعين والسمع والفم والقدم ، والتوفيق إلى ما يقصرُ عنه جهدي وسعيي وكفاحي ؟ فهل يكون موقفي موقف الزهو والانتفاخ ، وكلُّ ما بي من نعمة هو من الله ، أم أنّ موقفي أجدر بالشكر والثناء على المُنعِم ؟ 3 ـ مهما كنت حائزاً على الملكات والفضائل .. هناك دائماً مَنْ هو أكثر منِّي : إذا كنتُ جميلاً .. جمالاً . إذا كنتُ ثرياً .. ثراءً . إذا كنتُ قوياً .. قوة . إذا كنتُ عالماً .. علماً . إذا كنتُ مرموقاً .. جاهاً . إذا كنتُ عابداً .. عبادة ... إلخ . 4 ـ دعني أنظر إلى الناس كيف ينظرون إلى المغرورين ؟ .. دعني أتأمّل في مصير كلّ مغرور ومغرورة لأرى كيف أنّ : ـ الناس يمقتون وينفرون من المغرور . ـ الناس ينظرون نظرة دونية احتقارية للمغرور ، أي كما تُدين تدان ، ومَنْ رفع نفسه وُضع . ـ المغرور يعيش منعزلاً لوحده وفي برجه العاجي . ـ المغرور لا يستطيع أن يعيش أو يتجانس إلاّ مع ضعاف النفوس المهزوزين المهزومين ، وهو لا يقدر على التعايش مع مغرور مثله . ـ المغرور يطالب بأكثر من حقّه ، ولذلك فإنّه يفسد استحقاقه . 5 ـ الغرور درجة عالية من الإعجاب بالنفس والانبهار بالملكات والمواهب ، وبالتالي فإذا كنتُ مغروراً فإنّي أنظر إلى نفسي نظرة إكبار وإجلال ، مما لا يتيح لي أن أتبيّن النقائص والمساوئ التي تنتابها ، فالغرور مانع من الزيادة في بناء الشخصية وفي عطائها . 6 ـ الغرور يبدأ خطوة أولى صغيرة .. إعجاباً بشيء بسيط .. ثمّ يتطوّر إلى الإعجاب بأكثر من شيء .. ثمّ ينمو ويتدرج ليصبح إعجاباً بكلّ شيء ، وإذا هو الغرور والخيلاء والاستعلاء والتكبّر . فلو لم أقف عند الخطوة الأولى لأُراجع نفسي فأنا مقبلٌ على الثانية ، وإذا تجاهلتُ الأمر فأنا واقع في الثالثة لا محالة .
ارجو من الجميع الدخول وابداء ارائهم فى هذا الموضوع (الغرور) ساحه الحوار مفتوحه للجميع يوجد علاج ولكن اتمنى التفاعل اولا مع الموضوع ممكن اى حد حاسس انه مغرور او حد من اصحابه بيقول عليه مغرور يقول بمنتهى الصراحه | |
|
| |
! NEXT
0 مشـــرف 0
عدد الرسائل : 332 العمر : 37 نقاط : 0 تاريخ التسجيل : 10/08/2007
| موضوع: رد: ::::: الغرور :::::: الخميس أغسطس 16, 2007 8:24 pm | |
| والله الموضوع هايل يانور . الغرور ده حاجه مش كويسه خالص وانا مليش اصحاب واصدقاء خالص مغرورين بالعكس كلنا واحد بحب بعض ونخاف على بعض كلنا بنعامل بعضنا واحد مفيش فرق حتى لو كان فى فقير او غنى كلنا بجد واحد فى التعامل مع بعض وليس بيننا مغرور.المغرور نطرده من الشله | |
|
| |
نور
0 مشـــرفـة 0
عدد الرسائل : 804 العمر : 29 نقاط : 0 تاريخ التسجيل : 13/08/2007
| موضوع: رد: ::::: الغرور :::::: الجمعة أغسطس 17, 2007 3:00 am | |
| برافو عليكم ميريى يا مازن على المرور | |
|
| |
! PrincE OF HeartS
0 المدير العام 0
عدد الرسائل : 159 العمر : 40 نقاط : 5 تاريخ التسجيل : 08/08/2007
| موضوع: رد: ::::: الغرور :::::: الجمعة أغسطس 17, 2007 6:12 am | |
| كـــــلامك كتيرحلو يا نــــــور .. فعلا الغرور شىء مش كويس خالص...دام ابداعك | |
|
| |
elromansy
0 مشـــرف 0
عدد الرسائل : 267 نقاط : 0 تاريخ التسجيل : 08/08/2007
| موضوع: رد: ::::: الغرور :::::: الجمعة أغسطس 17, 2007 6:43 pm | |
| فعلا الغرور مش كويس وبجد موضوعك يجنن | |
|
| |
نسمة حب
0 مشـــرفـة 0
عدد الرسائل : 308 العمر : 34 الموقع : فلسطين نقاط : 0 تاريخ التسجيل : 10/08/2007
| |
| |
Red Cherry
0 مشـــرفـة 0
عدد الرسائل : 19 العمر : 31 نقاط : 0 تاريخ التسجيل : 18/08/2007
| موضوع: رد: ::::: الغرور :::::: السبت أغسطس 18, 2007 6:05 pm | |
| ميرسي يا نور على موضوعك
الله يبعد الغرور عنا بصراحة لان الغرور هو اللي بيبعد الناس عنا | |
|
| |
نور
0 مشـــرفـة 0
عدد الرسائل : 804 العمر : 29 نقاط : 0 تاريخ التسجيل : 13/08/2007
| موضوع: رد: ::::: الغرور :::::: الأحد أغسطس 19, 2007 3:05 am | |
| ميرسى يا رومانسى ميرسى يا ريم ميرسى يا نور منورين | |
|
| |
سارة
0 الرقابه العامه 0
عدد الرسائل : 444 العمر : 35 العمل/الترفيه : طالبة بكلية الطب نقاط : 0 تاريخ التسجيل : 08/08/2007
| موضوع: رد: ::::: الغرور :::::: الأحد أغسطس 19, 2007 7:38 am | |
| شكرا لك على الموضوع وطبعا الغرور صفة قبيحة وفي كثير فيهم الصفة هذه وتخلينا نكرهم | |
|
| |
نور
0 مشـــرفـة 0
عدد الرسائل : 804 العمر : 29 نقاط : 0 تاريخ التسجيل : 13/08/2007
| موضوع: رد: ::::: الغرور :::::: الثلاثاء أغسطس 28, 2007 3:28 am | |
| ميرسى يا سارة على مرورك نورتى موضوعى | |
|
| |
نور
0 مشـــرفـة 0
عدد الرسائل : 804 العمر : 29 نقاط : 0 تاريخ التسجيل : 13/08/2007
| موضوع: رد: ::::: الغرور :::::: الثلاثاء أغسطس 28, 2007 3:29 am | |
| ميرسى لكل من : ادهم مازن سارة هانى نور ريم على المرور نورتم موضوعى المتواضع | |
|
| |
| ::::: الغرور :::::: | |
|