وقفت مرة أستمع الى نوح الحمام
فقلت مالي لا أفهم هذا الكلام
فأقعدتني سنة من النوم فوجدتني في عالم الغرام
فتساءلت أهذا حقيقة أم أنها أحلام
فأبصرت عاشقين متكئين على وسادة حشوها صوف نعام
فاقتربت فاعتدلوا فنظروا الى وجه شاحب مقدام
فسألت بالله عليكم هل هناك حقا غرام
لأن بيئتي مجتمعي اعتبروه أوهام
و أن الحبيبين في ضيم يضام
فقالت الفتاة ما لك أيها الهمام
ألا تدرك أن الحب مجبولة عليه الأنام
و إن كان حيك لا يعترف به فهو مليء بالأسقام
فأبحرت في هذا العالم عالم الغرام
فأدركت أنه بين العشاق مواثيق عظام
ففتحت عيني فإذا بي أرى مرام
فتاتي حبيبتي التي في الحقيقة و ليست في أحلام
تمسك قلبي بيدها تعدل فيه الزمام
فاحترت هل انتقلت من عالم الأحلام الى عالم الأحلام
فقالت بعينين باسمتين أصابتني كالسهام
لقد وجدنا في مجتمع حره من اللئام
فاتركني و اذهب في سبيلك كي لا تضام
فأخذت قلبي منحته لها، لك أنت ابنة العظام
تنهدت بعدها كجارح نسر جاءه الحمام
تنهدت بعدها و ولجت عالم الظلام