كلنا نعرف أن الله سبحانه و تعالى وهب كل منا الكثير من المواهب و القدرات التى نتميز بها عن الآخرين و بالطبع يجب علينا إكتشافها و تنميتها و حينها سنجنى النجاح الحقيقى....ولكن !
ثقافة الموهبة هى ثقافة غائبة فى بلادنا فلا الأسرة و لا المدرسة تحاول إكتشافها فى الصغار و حتى المواهب التى تفرض نفسها لا يعيرها أحد الرعاية و التنمية,لذلك فنحن غالباً نعانى عندما نكبر لأننا لا ندرى ما هى مواهبنا!! و كيف نبدأ و إلى أين!
أو أننا ندرس تخصص بعيداً عن ميولنا بسبب نظام الدراسة الذى لا يراعى المواهب الفردية و نتيجة لذلك نخسر فرص نجاح حقيقية على المستوى الشخصى و يخسر المجتمع كله موهبة كانت ستضيف له الكثير إذا ما و ضعت فى مكانها الصحيح!!!
و لكن الآن كيف نستطيع إكتشاف هذه الكنوز التى بداخل كل منا!؟
إليكم ياإخوانى و أخواتى بعض السبل التى ستعينكم على إكتشاف مواهبكم و نقاط قوتكم بإذن الله تعالى
حاولوا أن تتذكروا ماذا كانت ألعابكم المفضلة عندما كنتم أطفالاً...لا تتعجبوا هكذا هذا الأمر سيعينكم على إكتشاف مواهبكم الفطرية قبل أن تطمسها أحداث الحياة.
مثال...كونرد هيلتون صاحب أشهر سلسلة فنادق فى العالم كان يتخيل دائما فى صغره أثناء لعبه أنه مدير فندق!!
(2) ما هى المواد الدراسية التى أعتدوا أن تستمتعوا فى إستذكارهاوكنتم تتفوقوا و تتميزوا فيها عن رفاقكم فى الصف أيام المدرسة؟
(3) ماهى النشاطات و الهوايات التى مارستوها فى مراحل أعماركم المختلفة و التى كانت تبث فيكم روح السعادة و الحيوية الرياضة,القراءة ,الموسيقى,الرسم أو المراسلة.......ولكن توقفتم عنها لإنشغالكم .
(4) ما هى الأشياء المتميزة التى أعتاد الأصدقاء و الأهل على مدحكم بها و يلجئون إليكم فيها لثقتهم بقدرتكم المتميزة فيها.
مثال...إذا كان الناس يعتمدون علىّ و يطلبون مشورتى و يمدحون طريقتى لحل المشاكل ربما يشير هذا أنى قد أكون أستشارية إجتماعية جيدة إذا نميت هذه القدرة فى نفسى....
(5) إذا تحيرتوا فضعوا المهارات أو الهوايات التى ستستنتجوها من الأسئلة السابقة فى الفعل حتى تكتشفوا حقيقة مواهبكم و قدراتكم بطريقة عملية.
مثال...لو توصلت أنى متميزة فى الكتابة و اللغات وممارسة الرياضة مثلاً فسأنمى هذه المهارات لإكتشف مواهبى الحقيقية ولذلك سألتحق بمعهد لدراسة اللغات, و سأقرأ عدد كبيرمن الكتب لتنمية مهاراتى اللغوية فى الكتابة, و سألتحق بنادى رياضى ,و لكن المهم ألا نتعجل النتائج و نمنح الفرصة لأنفسنا بمرونة و إيجابية عالية لأن هذه الممارسات ستفتح أمامنا آلاف السكك للنجاح و التقدم و إكتشاف الذات فضلاً عن التعرف إلى أناس يشاركونا هذه الإهتمامات .
(6) المرور بالتجارب المختلفة و الإحتكاك بالدنيا و الناس بشكل إيجابى يجعلنا بمرور الوقت نفهم الكثير عن قدراتنا الحقيقية .
(7) إكتشاف الموهبة و القدرات ليس النهاية و لكنه البداية فلو كنت تعلم هوايتك و تمرستها جيداً و لكن يظل أهم جزء هو كيف تستغل هذه القدرات فى النجاح و تخرجها للنور و كيف تفيد بها نفسك و المجتمع و الإسلام.
إذا أجابتم على الأسئلة السابقة و طبقتم على أنفسكم عملياً ستسطيعون أن تحددوا طريقكم فى الحياة فضلا عن البريق الذى سيلف كل دقائق حياتكم و هذا عن تجربة شخصية
وأخيراً نقلاً عن علماء النفس و الإجتماع فإن الإنسان تزيد إنتاجيته و إستمتاعه بالحياة إذا إشتغل بالعمل الذى يناسب قدراته و ميوله* كل مصير لما خلق له
لذلك فإن الأشخاص الذين يجيدون العلاقات الإجتماعية و بتمتعون بشبكة علاقات كبيرة يرى علماء النفس أن العمل فى مجال التجارة هو ما يناسبهم.
أما الأشخاص الذين يستمتعون و يجيدون العطاء و مساعدة الآخرين فهؤلاء يناسبهم العمل فى الطب أو التدريس.
و الذين يتمتعون بعقلية مختلفة و ذهن يقظ يناسبهم العمل بالمحاماة