كل عام وانتم بخير
قد أقبل علينا شهرشعبان.... وهو الشهر الذي تُعرض فيه الأعمال على الله عزَّ وجل.. فجهز نفسك اليوم ان تدخله بقلب منقى من الخصام و الحقد و الغضب.. و صحيفة تضيئها التوبة عن كل ما لا يرضاه الله .. كيف تحب ان تعرض صحيفتك على رب العالمين قبل رمضان الكريم ؟!؟
فلتوب إلى الله ولنكثر من العمل الصالح ولنقتدي بهدي الرسول الكريم في هذا الشهر
وليكن عملنا فيه ضمن برنامجنا في الاستعداد لرمضان
اكثار النبي صلى الله عليه وسلم من الصيام في شعبان:
في الصحيحين عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت: «ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر قط إلا رمضان، وما رأيته في شهر أكثر صياماً منه في شعبان» البخاري (1969)، ومسلم (1156).
وفي البخاري (1970) في رواية: «كان يصوم شعبان كله».
وفي مسلم في رواية: «كان يصوم شعبان إلا قليلاً».
الحكمة من اكثار الصيام في شعبان:
روى الإمام أحمد (21753)، والنسائي (2357) من حديث أسامة بن زيد ـ رضي الله عنهما ـ قال: «لم يكن (يعني النبي صلى الله عليه وسلم) يصوم من الشهر ما يصوم من شعبان»، فقال له: لم أرك تصوم من الشهر ما تصوم من شعبان قال: «ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين عز وجل فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم» .
برنامج عملي في شعبان:
1- نتوب إلى الله ونكثر من الاستغفار حتى ترفع صحيفتنا نقية من الذنوب
قال صلى الله عليه وسلم من قال أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه ثلاثا غُفرت ذنوبه وإن كان فارّاً من الزحف
2- نكثر من الأعمال الصالحة مثل النوافل والصدقة والقيام والذكر وقراءة القرآن والحفاظ على تكبيرة الاحرام و.... حتى ترفع صحيفتنا وهي مليئة بالأعمال الصالحة
قال عليه الصلاة والسلام « من صلى لله أربعين يوماً في جماعة يدرك التكبيرة الأولى كتب له براءتان، براءة من النار وبراءة من النفاق »
3- تجنب الذنوب والمعاصي مثل الكذب والغيبة والنظر للحرام والتدخين وسماع الأغاني وو.....
4- نصوم أغلب الأسبوع....أربع أو خمس أو ست أيام من الأسبوع ....من ضمنها الاثنين والخميس وبذلك نكون أصبنا السنة من حيث أننا نصوم أغلب شعبان كما كان يفعل النبي عليه الصلاة والسلام... ونصوم الاثنين والخميس فقد قال صلى الله عليه وسلم:
"إن الأعمال ترفع يوم الاثنين والخميس فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم" 1583 في صحيح الجامع