المصري البورسعيدي والأهلي المصري ....... تكتيكيا
كل عام وأنتم بخير بمناسبة الموسم الجديد الذي سأتناول خلاله مباريات النادي الأهلي بالتحليل التكتيكي إن شاء الله والبداية مع مباراة الافتتاح في بورسعيد
في مباراة مثيرة وعلى إستاد بورسعيد الرياضي قص فريقا المصري والأهلي شريط الدوري العام المصري في موسمه الجديد 2007/2008 بعد أن قدم المضيف واحدة من أفضل مبارياته خلال المواسم الأخيرة مع حامل اللقب الأهلي و تمكن من خطف نقطة غالية إثر التعادل الإيجابي بهدفين لكل فريق
بدأ المصري المباراة بتكتيك 3-4-3 و بتشكيل مكون من
جورج أروا
محمد حافظ
محمد صديق محمد الحديدي
أبو المجد مصطفى عاشور الأدهم أكوتي منساه وليد سليمان
وجيه عبد العظيم
أحمد جلال إبراهيم الهلالي
و قد وضحت لمسات المدرب الجديد للفريق حلمي طولان من بداية المباراة خاصة النواحي المعنوية فقد ظهر اللاعبون برغبة كبيرة في الفوز وإن زاد ذلك في خشونتهم و ميلهم للعنف أحيانا كثيرة لافساد هجمات الأهلي من وسط الملعب
أداء المصري الهجومي إعتمد على تحرك الثلاثي الأمامي وخاصة صانع ألعاب الفريق وجيه عبد العظيم والمهاجم المميز إبراهيم الهلالي على أطراف الملعب ودعم الوسط لهم عن طريق أكوتي والأدهم والطرفان وليد وأبو المجد وتميز الأداء بالتمرير البيني السريع على الأطراف ومحاولات لعب كرات عرضية سريعة
في حين أن الأداء الدفاعي للفريق إعتمد على الضغط القوي من وسط الملعب و رقابة مفاتيح لعب الأهلي بشكل قوي حتى لو إضطر الأمر لإستخدام العنف معهم لإيقاف الهجمة في الوسط وكان لعاشور الأدهم دور كبير في الحد من خطورة أبو تريكة خاصة في الشوط الأول في حين إستخدم الطرفين أسلوب الضغط المبكر والهجوم لابقاء أطراف الأهلي في حالة دفاعية أو تلقي الهجمات المرتدة السريعة
حامل اللقب النادي الأهلي بدأ المباراة بالتكتيك المعتاد له وهو 3-4-3 أيضا وبتشكيل مكون من
عصام الحضري
عماد النحاس
شادي محمد أحمد السيد
إسلام الشاطر معتز إينو حسام عاشور جلبرتو
محمد أبو تريكة
فلافيو أسامة حسني
أداء الأهلي الهجومي إعتمد على تحركات أبو تريكة و معتز إينو في الوسط وإن كان الجديد هنا ان أبو تريكة كان يتقدم ليكون مهاجما ويعود فلافيو وأسامة حسني لمنطقة الوسط ليلعب الأهلي بالشكل المقلوب في أوقات كثيرة من الشوط الأول خاصة وكان لتحرك جلبرتو على الناحية اليسرى دور كبير في هجوم الأهلي و كان الجديد أيضا في هجوم الأهلي هو الكرات الطويلة خلف المدافعين وعلى الأطراف سواء من عماد النحاس أو معتز إينو
الأداء الدفاعي للفريق إعتمد على ثبات الخط الخلفي مع إسلام الشاطر وتحرك حسام عاشور ليكون ليبرو الوسط في الفريق ولكن عاب الفريق غياب الضغط القوي على لاعبي المصري مبكرا
ننتقل لسيناريو المباراة وكيف أدى الفريقان على الملعب وبعيدا على الورق
بدأت المباراة بتوتر كبير من لاعبي الفريقين وظهر ذلك في العدد الكبير من الأخطاء على الطرفين خاصة في خط الوسط ووضح تماما ان رغبة الفوز عند لاعبي المصري كانت اكثر من الأهلي بفضل التركيز الكبير في المباراة والدعم الجماهيري القوي وفي المقابل ظهر لاعبو الأهلي مشتتي التركيز تماما وكأن عقولهم امتلأت بمباراة الهلال السوداني القادمة والحاسمة في مشوار الفريق الإفريقي
المصري إعتمد على الضغط القوي في وسط الملعب ومحاولة إستخلاص الكرة وبداية هجمة سريعة بالتمرير البيني خلف أطراف الأهلي المتقدمة وكانت البداية في الطرف الأيسر عن طريق وليد سليمان ولكن سرعان ما إنتقل الأمر للجبهة اليسرى بعد ان ظهر جليا تواضع مستوى أحمد السيد وجلبرتو وغياب الإنسجام بينهم تماما والأهم غياب حسام عاشور عن المباراة تماما مما أظهر الوسط خاليا من القدرات الدفاعية تماما لأن إينو كان بمهام هجومية أكبر و بهذا بدأ تحرك الهلالي وعبد العظيم خلف جلبرتو وأمام السيد و محاولة فتح تلك المساحة للعب الكرات العرضية منها كما أن أكوتي كان داعما مميزا للهجوم سواء بالتسديد أو التمرير وإن كان الدور الأكبر له في قطع هجمات الأهلي المرتدة بشتى الطرق وساعده في ذلك وجيه عبد العظيم الذي كان يتحول من الدور الهجومي للدفاعي بسرعة شديدة ويبدأ الضغط مبكرا على عاشور وإينو مع عودة الأدهم ليكون لصيق أبو تريكة في المباراة و نجح كثيرا في إيقافه خاصة في الشوط الأول والملاحظ أن كلا من وليد سليمان وإٍسلام الشاطر ألغيا بعضهما من المباراة تماما هجوميا
الأهلي ظهر في الشوط الأول مشتتا تماما وكأن عقل اللاعبين خارج بورسعيد كلها واتسم الأداء بالتسرع والتوتر خاصة من حسام عاشور الذي ساهم سوء مستواه في سوء مستوى الأهلي تماما في هذا الشوط إضافة للأداء السلبي جدا لفلافيو وأسامة حسني وتقدم أبو تريكة ليكون رأس الحربة هروبا من رقابة الأدهم ويتأخر فلافيو وأسامة ليخلخلوا دفاع المصري بسحب المساكين على أطراف الملعب وترك الفرصة لإختراق إينو وجلبرتو لكن ظهر الثنائي بشكل سيء جدا هجوميا ولم يتمكن إينو من تسديد أي كرة رغم المحاولات الكثيرة وذلك نتيجة الضغط القوي من أكوتي والأدهم وعودة وجيه مع جلبرتو ليساعد أبو المجد في إيقافه لهذا لجأ الأهلي لأسلوب جديد في هجومه هو التمريرات الطويلة سواء من عماد النحاس او معتر إينو بعد ان ظهر تماما العجز عن بناء هجمة منظمة سواء من الأطراف او العمق وذلك إستغلالا لإندفاع لاعبي المصري للهجوم وغياب التنظيم الدفاعي أثناء ذلك
ورغم سيطرة للمصري على وسط الملعب ومنطقة المناورات إلا أن أسلوب الأهلي الجديد نجح في إحراز الهدف الاول له عن طريق أبو تريكة بعد استغلاله خطأ دفاعي نتج عن تمريرة طويلة من إينو وبالمناسبة الهدف شبيه جدا بهدف الترجي في الأهلي إفريقيا إلا أن تفوق الأهلي لم يدم طويلا بفضل الحالة المعنوية العالية للاعبي المصري وتراجع أداء أحمد السيد و جلبرتو وحسام عاشور الدفاعي وسوء تمركز شادي وعماد داخل منطقة الجزاء وبالفعل نجح أحمد جلال بإحراز هدف التعادل ثم اتبعه أحمد السيد بهدف آخر في مرماه
إستفاق بعد ذلك جوزيه وأخرج حسام عاشور ودفع بالتونسي بوجلبان ليعيد الإتزان قليلا للوسط خاصة لينتهي الشوط الأول بتقدم المصري بهدفين لهدف للأهلي
الشوط الثاني شهد تراجع كبير من لاعبي المصري للأداء الدفاعي وهنا يمكن إنتقاد حلمي طولان مدرب الفريق لأن هذا التراجع سمح للأهلي بتطبيق أسلوبه الهجومي المعهود واللعب براحة كبيرة على أطراف الملعب وبالفعل بدأ إسلام الشاطر بالتقدم وتحول عماد النحاس ليكون دفاع خط الوسط بدلا من دفاع منطقة الجزاء وساهم الفارق الكبير في اللياقة البدنية للفريقين في ضعف الضغط الدفاعي للاعبي المصري إلا ان سوء حالة وسط الأهلي وهجومه منعت أي خطورة له على مرمى جورج رغم سيطرته الكاملة على المباراة
وأثرت تغييرات المدربين في تغيير نتيجه المباراة فخروج وجيه عبد العظيم أراح دفاع الأهلي كثيرا وسمح لبوجلبان بأداء دور هجومي أكبر لان بديله عزب كان بأدوار دفاعية في الوسط خاصة بعد تعب أكوتي والأدهم وهنا تحرك جوزيه أخيرا وأخرج أسامة حسني وإينو ونزل متعب وبركات ليعود الإنسجام المفقود لخط الهجوم مع الوسط ويتحول بركات للهجوم من الطرف الأيسر ويكون جبهة قوية مع جلبرتو نجحت من التسبب بهدف التعادل للأهلي لينتقل بعدها بركات للجبهه اليمنى محاولا انعاشها لكن دون جدوى لتنتهي المباراة بالتعادل العادل لكلا الفريقين
ملاحظات على الماشي
كل الأهلاوية تمنوا اليوم لو حسم الفريق تأهله الإفريقي في تونس لأنه من الواضح جدا ان عقول اللاعبين في الخرطوم
حسام عاشور يثبت كل يوم أنه لاعب أقل من مستوى وسط الأهلي خاصة هجوميا بسبب التمريرات المقطوعة الكثيرة وبالتأكيد لن يكون له مكان عند عودة شوقي او التعاقد مع حسني إلا ان كان الفريق سيدافع
جلبرتو ما زال يحتاج للكثير ليعود الجناح الأيسر الأفضل في مصر دفاعا وهجوما
إينو لاعب من الوزن الثقيل وبمجرد انسجامه الكامل مع زملاءه سيكون له شأن كبير جدا ودور هام جدا في الأهلي خاصة هجوميا من الوسط والعمق
عماد متعب لاعب لا غنى عنه في هجوم الأهلي ليس فقط بفضل أهدافه لكن بفضل تحركاته خارج منطقة الجزاء وتمريراته المميزة
النادي المصري يمتلك بالفعل فريق قوي ومنظم ومدرب كبير وواعي تكتيكيا لكن المهم الحفاظ على إستقرار الفريق إداريا
إبراهيم الهلالي وعاشور الأدهم نجوم المصري اليوم والحارس جورج لعب دورا كبيرا في خروج الفريق بنقطة
حامل الراية اليمني للملعب !!!!!!!!!! شكله من طاقم تحكيم مباراة المصري والأهلي في فيلم أبو العربي
سمير عثمان كان جيدا ولكن نحتاج لتعامل أقوى وأكثر جدية في الخشونة والعنف الزائد ولا مانع من طرد لاعب في ملعب مزدحم بجماهيره